بعد اعدام الرب انا جاهز لحكم العالم ...
عندما قرأت هذة الكلمات القليلة للمرة الاولي اوقعت في نفسي الاثر الذي حثني
علي التفكير فيها و في مضمونها و المقصد الاساسي منها بعمق شديد اكثر من كونها
مقولة لفليسوف عرف عنة انة ذو افكار الحادية و متطرفة و كل مذاهبة قائمة علي مبداء
القوة انة فريدريك نتشة .
ان الناظر لهذة المقولة يدرك سر القاء تهمة الالحاد دائما علي نتشة فان مفكر و فيلسوف مثل نتشة عندما يبدء في التفكر المنطقي العقلاني القائم علي الموجودات الملموسة بعيدا عن اي
روحانيات كيف يعبد نتشة صاحب مذهب القوة اله غير قادر علي حماية نفسة او حماية ابنة
اي كانت الصفة الالهيه لدية ... اي اله هذا الذي يجعل من نفسة او من ابنة خرقة بالية في ايدي مجموعة من البشر و يصبحوا اعلي منة بطش و اشد بأسا علية ... ثم بعد ان يفعلوا بة الافاعيل و ينزلوا علية اشد انواع العذاب يقول لهم ما فعل هذا الا لتحمل خطايا البشرية فالان لا نار و لا يوجد الا جنة و صكوك غفران .. فأذا كانت فلسفة هذا الاله المثير للشفقة بهذا الشكل و علي هذا النحو فمن حق نتشة فعلا ان يقول ما قال و ان يحل هو محل هذا الاله.
ان هذا ليس نقدا للديانة بعينها انما هو مجرد التفكير في تلك الفلسفة التي كفر بها نتشة فظني ان نتشة لم يلحد الالحاد المطلق بمعني الالحاد من الاصل بانة لا اله و ان الكون كلة مجرد صدفة انما ما كفر بة نتشة هي فلسفة اذا ضربك اخيك علي خدك الايمن فاعطة الايسر .. هو مجرد الكفر بفكر الضعف الذي جاء بة هذا الاله الغير قادر علي حماية نفسة علي الاقل من بطش البشر .
أحمد عبد المنعم المليجي