صدق يا تولستوي قولك فينا
قال الحكيم الصيني "بدل من ان تلعن الظلام اوقد شمعة" و لكن يبدو اننا في العالم العربي و في مصر علي وجه الخصوص نلعن الظلام و نلعن من حولنا ولا نحاول ان نشعل الشمعة .. ان العجيب في اوطاننا هذة ان الجميع يعرف الاخطاء و الجميع ينتقد كل شىء من حولة في البلاد و ينتقد الفساد و ينتقد و ينتقد ولا يحرك ساكن و لا يحاول ان ينتقل من مرحلة النقد الي الاصلاح او التعديل... حتي تلك الصورة المنتشرة من خلال رسائل البريد الالكتروني مؤخرا ذات العنوان " يحدث في مصر" ليست رسائل من شأنها الوقوع علي الجوانب السلبية و اصلاحها انما استخدمت كمادة للسخرية و الضحك تلك مجموعة الصور التي يتم تناقلها فيما بيننا و التي تحتوي علي اخطاء و سلبيات و لا اخلاقيات فادحة انما بالنسبة لنا هي مجرد صور "دمها خفيف" و قد كان من الاحري و الواجب انها تنشر من اجل تجنب عادة سيئة او خطأ يقع فية الناس هذا جانب . هناك جانب اخر و اعجب بكثير عندما تدخل المنتديات العربية كلها علي وجه العموم دون اختصاص دولة معينة تجد ان كل الناس و قد تحولوا الي شعراء و ادباء و المدافعين عن المثل و المباديء و الاخلاق وتجد عاصفة من الحب و المحبة و التراحم و تجد الاعضاء كلهم و قد تحولوا الي ملائكة لا تعرف الخطأ ... اذن فمن الذي يقوم بالمعاكسات في الشوارع و المشاجرات ومن الذي يأخذ الرشوة في العمل و من الذي يسرق و من الذي يفعل و يفعل و يفعل الي اخره من افعال و اعمال لا يمكن انكار و جودها في مجتمعاتنا العربية لعلهم و هذا غالب الظن (قله مندسه) و علي غرار هذا ايضا طبقة الفنانين العظماء تجد الواحد منهم او الواحدة منهن يخرجون علينا في البرامج يتشدقون بمكارم الاخلاق و سبحان الله العظيم في هؤلايحضرني في مثل هذا الموقف كلمة قالها المفكر و الكاتب الكبير الروسي ليو تولستوي و لا اعلم ان كان قد قصدنا نحن بهذة الكلمات الموجزه ام لعلها البصيرة و ما اصدقها علينا
" كل انسان يفكر في تغير العالم ولا احد يفكر في تغير نفسة "هذا و لن ازيد فالمزيد انتم اعلم به . كل ما اردته هو كتابه رأي في هذة الرسائل التي جعلت مادة للاستهزاء.
أحمد عبد المنعم المليجي