كأن لم تغن بالامس
مالى اراكم و لا ترونى اسمعكم ولا تسمعونى احدثكم ولا تردون الى حديثا .. كنت احسبنى بين اناس فيهم اخي فيهم صديقي فيهم رفيق درب و كفاح .. فلا اجدهم او هم لا يجدوني ..أجدنى و انا اشلاء روح اسيرة بين جنبات اطلال عالم يقال لة الحياة .. حياة أقيمت علي رماد هش يدعى الارض . قد صارت هذة الاطلال وهذا الرماد غريب عنى .. لم اعد انتمي الية او هو الذى لا ينتمي الي .. حتي انني كدت اظن برحيلي عن هذا العالم فلا حديث بيننا و لا مستمع و لا مجال رؤى .. صار كل منا ينتمي الي جانب عكس الاخر .. اجدنى روح و اجده جثث هامدة .. اراه يدنوا ولا ادنوا او لعلنا بالعكس ... الاصل ان كلا منا يمضى في طريق عكس طريق الاخر.
الان اكاد اري هذة الحياة و هذة الارض عارية مجردة من كل زخرفها و من كل نفاقها الادامى و من كل ما عليها فأجدها ما هي الا نار موقدة عليها فاذا ما خبت و انتهت لم يكن منها الا ما كان في نور و دفء اللحظة ثم هي الي مستقرها الاخير مجرد رماد و ما هي الا لحظات فيكون غبار فتذهب بة الريح هباء منثورا فتذهب هذة الارض و ما عليها و كأنها ما كانت و كأني لم تطأها قدمى قط فلا ذكر و لا مذكور و صدق الله كأن لم تغن بالامس و انا معها
4 comments:
ليه روح اليأس ديه يا أحمد..مفيش حاجة تستاهل :-)
كفاية بس ان فيه واحدة تفضل فاكراك والباقى ولا يهموك فى اى حاجة.
ليس يأس بقدر ما هو توصيف للواقع فالحياة دي فعلا كالنار و نحن حطبها نحترق حتي الزوال دون جدوى
بالطبع هناك جدوى يا صديقى ولكنها لن تظهر الان ، ستظهر فى الاخرة.
ماذا عن الاخرة ؟ هكلمك كبشرى .. و بالمادة الارضية بعيدا عن الروحنيات السماوية " و ان كان لا يجوز الفصل و لكن مؤقتا " .. و سأطلب منك بطبيعة المحاسب ميزان مراجعة او مركزنا المالي بما لنا و ما علينا .. كيف تري موقفنا في الاخرة ؟
اللهم رحمتك لا عدلك هذا و لن ازيد
Post a Comment