ليتهم يتعلموا من الحجاج الثقفي ....
ليتك بيننا ايها الحجاج و تحكم العرب جميعا الان ...الحجاج بن يوسف الثقفي ذلك الرجل شديد البأس الذي عرف بظلمة و بشدة بطشة انظروا الي هذا الموقف
نظرة متأملة لنتعرف اخلاق هذا الرجل من اخلاق هؤلاء الرجال اصحاب كراسي اليومجلس الحجاج يقتل أصحاب عبدالرحمن, فقام إليه رجل منهم
فقال : أيهاالأمير؛ إن لي عليك حقاً. قال : وماحقك عليّ؟ قال : سبّك عبدالرحمن
يوماً فرددتُ عنك. قال : و من يعلم ذلك؟ فقال الرجل : أنشد الله رجلاً سمع ذاك إلا
شهد به. فقام رجل من الأسرى فقال : قد كان ذاك أيها الأمير. فقال: خلّواعنه. ثم قال
للشاهد: فما منعك أن تنكر كما أنكر؟ قال : لقديم بغضي إياك.قال :و يخلّى هذا لصدقه..
عجبي علي ذلك الظالم (كما ينسب له) تقديره للصدق و الشجاعة في ابداء الرأي و حرية التعبير الذي جعل منهم سبيل للعتق من القتل و كانوا سبيل الرجلين للحرية ....فما اندر الصدق و الشجاعة الان و ما اندر من يقدر لهم شأنليتهم يتعلموا من الحجاج الثقفي ....
الموقف من كتاب العقد الفريد لابن عبد ربه
أحمد عبد المنعم المليجي
0 comments:
Post a Comment